الرئيسية ............ رياضة ............ حوادث ............ مقالات........... إتصل بنا

  • RSS
  • Delicious
  • Digg
  • Facebook
  • Twitter

الأربعاء، 18 مايو 2011

آسف د/عبدالمنعم بقلم /ماهر إبراهيم جعوان


 
 
 

 حسم د/ عبدالمنعم أمره وقرر الترشح لمنصب رئيس الجمهوية مخالفاً بذلك قرار جماعة الإخوان المسلمين بعدم التقدم بمرشح لهذا المنصب في الوقت الحالي، وبالتأكيد سيكون لهذا الموقف تبعاته علي أطراف كثيرة داخل الجماعة وخارجها .
فأخذت أفكر بصوت عال محدثاً نفسي في شخصه الكريم                                                                                                     آسف د / عبدالمنعم  كلمة أعنيها تماماً آسف له لأنه أخ عزيز علي قلبي ومعلم ومربي وقدوة ورمز وقيادي له تقديره واحترامه ومكانته في القلوب وعزيز عليَ أن أعتب عليه وألا أكون معه في هذه المرحلة  رغم  حبي الشديد له وتقديري الكبير لفكره وتاريخه وجهاده  .
  وآسف عليه لأنه يناقض مع عاش عليه و له طوال حياته في ظل مُثل ومبادئ وغايات وأهداف الإخوان، يخالف تقاليد وقيم وأعراف نشئنا عليها  وتربينا في ظلها ووسنموت عليها إن شاء الله.
 أخي الكريم خالف ما كان يدعو له طوال عمره من مبادئ وإلتزام بالشوري ورأي الأغلبية داخل الجماعة التي عمل لها ،وفيها جاهد في سبيل الله فهل سيكون ذلك نهجه إذا ما فاز في انتخابات رئاسة الجمهورية
أخي الكريم في وقت الشدة والبلاء كان مثالاً للانضباط والجدية والإخاء والالتزام وتقدير روح الفريق والعمل الجماعي ،ومع بداية مرحلة الحرية التي أنعم الله بها علينا بدأت المعايير والموازين تتفاوت وكأني بقول الصحابي الجليل ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالنعماء فلم نصبر .
أخي الكريم بعد خروجه من مكتب الإرشاد بدأ يخرج عن سياق الجماعة وبدأ يعزف منفرداُ خارج السرب في إتجاهات مختلفة منها مثلاً رفضه الحزب من الأساس رغم أن قرار تشكيل الحزب أُتخذ وهو موجود بمكتب الإرشاد ،ثم خالف ذلك برأيه أن حزب واحد لا يكفي للإخوان ،وخالف بعد ذلك ما دعا هو له بأن الجماعات الإسلامية يجب ألا تنافس علي السلطة والحكم وذلك في لقائه مع الإعلامي اللامع يسري فوده والذي بكي فيه لعدم تجاوب الإخوان معه فيما يدعو إليه بل زعم بعض رفاقه أنه لو كان وكيل المؤسسين غير سعد الكتاتني لكان لهم رأيُ آخر ، وكأن قضية الأسماء والأشخاص هي الجوهر،وكأني بأبي سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه رجل ذو مكانة ويحب أن يري مكانته.
 أخي الكريم غلب المصلحة الشخصية علي المصلحة العامة حيث حددت الجماعة أن مصلحة مصر والدعوة تقتضي عدم ترشيح أحداً من الإخوان لتفويت الفرصة علي المغرضيين للنيل من الدعوة، ولحجم العقبات والمعوقات التي سنقابلها من أتباع النظام السابق ومن العلمانيين وربما من الجيش ومن بعض المسيحيين ومن فقر وجهل بعض أفراد الشعب الذي سيقف عقبه في وجه الدعوة إذا ما حدث خطب ما ، ماذا لو تم حصار علي مصر لإي سببٍ من الأسباب وبأي ذريعةٍ من الذرائع هل سيقف الشعب معنا ؟ هل سيتحمل الجوع والعطش والحصار لو كان بحجم حصار غزة مثلا ، ماذا لوشُنت هجمات إرهابية أو تدخلات عسكرية وما أكثر الذرائع ، ماذا لو خرج الناس لأي مشكلة إقتصادية أو سياسية ألن يكون وقتها فشلاً للمشروع السياسي الإسلامي في العالم أجمع ، ألن تتحمل وحدك أخطاء وخطايا وآثام وشرور النظام السابق ، تتسلم مصر منهوبة مسروقة مدمرة فقيرة والجميع سيعاديك شئت أم أبيت ،من لم يتوافق معك في التعديلات الدستورية أو القائمة الموحدة لللانتخابات أو فيما هو أقل هل سيتوافق معك علي حكمك لمصر، مصر أحوج ما تكون اليوم لرئيس توافقي يجمع حوله كل الاتجاهات للخروج بها إلي بر الأمان.
أخي الكريم توليك المنصب في هذا التوقيت ألا يخالف منهج التغيير الذي آمنت بها طيلة حياتك بأن التغيير من أسفل إلي أعلي وليس العكس، ألم تؤمن يوماً ما بإيجاد الفرد المتكامل وتكوين البيت وإرشاد المجتمع وإصلاح الحكومة  هل تري سيدي أن المجتمع مهيأ لتحمل تبعات قرارك ،
أعتقد أخي وأستاذي الكريم أنه جانبك الصواب في هذا القرار كما جانب  الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه وأرضاه حين غلب المصلحة الفردية علي المصلحة الجماعية وهو الصحابي الجليل السَباق البدري 
أخي وأستاذي ومعلمي إذا ما سئلت يوماً ما عن انتمائك والتزامك وإرتباطك بالإخوان رغم الخروج علي قرارهم فماذا تقول وماذا لو صعد الإخوان الأمر وفصلوك فما هو رأيك ؟
هل ستكتب في دعايتك الانتخابية تاريخك في الإخوان وتترشح باسمهم رغم رفضهم  وتعرض الجماعة للافتراءات سواء وفقت في الانتخابات أو لم توفق  ، أليس هذا تشهيراً بالإخوان وإعطاء الفرصة للهمز واللمز فيهم بالقول أن هذه حكاية وقصة صنعها الإخوان أتذكر حضرتك ما قيل عن إختلاق قصة حزب الوسط وكنت حضرتك عضواً بمكتب الإرشاد حينها، أنكرر نفس الأخطاء ونعطي الفرصة للمتربصين بنا ، أليس ذلك استدعاءاً  لعوامل إنهيار البني التنظيمية ،      
     أليس ذلك من قبيل الجيوب والنتوءات في البنيان ، أليس هذا شقاً للصف وخروجاً علي آداب وأعراف الجماعة التي  ترسخها طوال حياتك أليس ذلك  متناقضاً عما بايعت عليه وأقسمت بتطبيقه فهل إذا أقسمت  اليمين الدستورية لتولي شئون البلاد سيكون مصيره ذات المصير أليس هذا خللاً تنظيمياً وفكرياً وحركياً وأنت المنظر والمفكر لتاريخ وأدبيات الجماعة .
أخي الكريم يطلق عليك الكثيرون  أنك من أصحاب التأسيس الثاني للجماعة فهل تسمح بأن تكون صاحب الانشقاق الأبرز فيها ، انظر أخي الكريم إلي من غرد منفردا من قبل سواء بالانفصال عن الجماعة أو بتجميد عضويته أو تعليقها هل وصلوا إلي غير ما وصل إليه الإخوان ؟
والله لو كان الوقت غير الوقت والموقف غير الموقف لرفعت رأسي عالية أباهي بك الدنيا  فرحاً فخوراً مرحباً مسانداً  ولكن أزعم أن رأي الجماعة والشوري والمصلحة العامة لمصرنا الحبيبة تقتضي أن أقولا لك لا يا أستاذي عفواً آسف ،
 أنت علمتنا قبل ذلك علي اتباع الحق  والمبادئ لا اتباع الرجال 
عفوا دكتور لن أساندك أو أدعو لك أو أعلق لك لافتة أو أسير في مسيرتك الانتخابية أو أعلق لك صورة أو أصلي لك ركعتي  قضاء حاجة  أقول ذلك حزنا وألم وبكاءا ولكن الحق أحق أن يتبع.


المصدر : اخوان كفر الشيخ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogroll

الشرطة البريطانية تعتقل جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس"... ميليشيا عباس تختطف 21 من قياديي وأنصار حماس... جالاوي: قوافل جديدة ستتجه لغزة العام المقبل... ويكيليكس: واشنطن حذرت دولاً عربية من دعم حماس... كاميرون يلمح لانسحاب بريطاني مبكر من أفغانستان... محادثات "نووي إيران" تستأنف اليوم... الكيان الصهيوني يعتقل 700 طفل فلسطيني سنويًّا... بدء التحقيقات العلنية في تفجيرات لندن 2005م
حقوق الطبع والنشر محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Copyright 2010 مقالات شبكة بلطيم الإخبارية - All Rights Reserved.
Designed by Web2feel.com | Bloggerized by Lasantha - Premiumbloggertemplates.com | Affordable HTML Templates from Herotemplates.com.